الثلاثاء، 27 مارس 2012


الأهلى يرفض عقوبات «الجبلاية».. ويقاطع المسابقات المحلية

رفض مجلس إدارة النادى الأهلى القرارات التى أعلنتها اللجنة المؤقتة لإدارة شؤون اتحاد الكرة بشأن العقوبات الخاصة بأحداث مجزرة بورسعيد، التى وصفها بالهزلية ولا تتناسب مع حجم الحدث. وأكد المجلس أنه لن يلتزم بالقرارات لأنها صدرت من جهة تفتقد الأهلية، وأعلن اللواء محمود علام، مدير عام النادى، خلال مؤتمر صحفى عقده ظهر الثلاثاء ، بمقر النادى، أن مجلس الإدارة اجتمع، مساء الإثنين ، لمدة 7 ساعات، وانتهى إلى رفض قرارات اللجنة المؤقتة المعينة لإدارة اتحاد الكرة، وأصدر بياناً بهذا، وأكد فيه أن القرارات أصابت الجماهير المصرية بمختلف انتماءاتها بالصدمة، لأنها لم تراع حجم الكارثة التى راح ضحيتها 74 مشجعاً من جماهير النادى.

وقال البيان: «إن القرارات جاءت مجحفة في حق النادى الأهلى وأبنائه الشهداء، لإيجاد التوازنات من جانب ورضوخاً للصوت العالى وتسييس القضية من جانب آخر، وبعد مناقشة مجلس الإدارة قرارات اللجنة والاطلاع على ما استندت إليه فى توقيع العقوبات، وهو: لائحة النظام الأساسى للاتحاد المصرى لكرة القدم، ولائحة لجنة المسابقات 2010 وشروط مسابقات الدورى العام 2011/2012 ولائحة شؤون اللاعبين وقانون الانضباط بالاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا»، تبين للمجلس أن اللجنة المؤقتة لاتحاد الكرة لم تطلع على كل ما جاء فى الأسانيد المشار إليها، واختارت فقرات بعينها لإصدار عقوبات متوازنة، مغفلة جسامة الكارثة وما ترتب عليها من إزهاق للأرواح وتوقف كامل للأنشطة الرياضية.

وأكد البيان أن اللجنة المؤقتة تجاهلت عن عمد، عند توقيع العقوبات بالعديد من الوقائع نذكر منها:

■ عقوبة إلقاء الصواريخ والشماريخ على لاعبى الأهلى قبل وأثناء وبعد المباراة.

■ عقوبة قيام جماهير النادى المصرى بتعليق لافتة كتب عليها بالإنجليزية«Your Death Is Here» وتعنى «موتك هنا»، والتى تؤكد النية فى المشاركة والتحرى على ما حدث لجماهير النادى الأهلى بعد المباراة.

■ عقوبة قيام جماهير المصرى بالاعتداء على لاعبى الأهلى وجهازهم الفنى والإدارى والطبى بعد المباراة، والتى شاهدها الملايين عبر الشاشات.

■ عقوبة قيام مدرب حراس مرمى فريق المصرى بالإشارة لجماهير الأهلى بـ«الذبح» أثناء المباراة، وهو ما يؤكد النية المبيتة للاعتداء على جماهير الأهلى.

■ عقوبة السب الجماعى من قبل جماهير المصرى للنادى الأهلى ولاعبيه طوال زمن المباراة.

■ قرار اللجنة المؤقتة لاتحاد الكرة بإيقاف اللعب باستاد بورسعيد لم ينسلخ على النادى المصرى، منظم المباراة المشؤومة، إذ يحق للنادى المصرى اللعب بأى استاد آخر داخل مدينة بورسعيد.

■ قرار اللجنة المؤقتة باستبعاد المصرى من مسابقة الدورى الممتاز موسمى 2011/ 2012 و2012/2013، يؤكد أن اللجنة تناست عن عمد أنها قامت بإلغاء بطولة الدورى العام هذا الموسم بتاريخ 15/3، ثم أصدرت اللجنة قراراتها بشأن أحداث بورسعيد يوم 21 مارس، ومع هذا تم احتساب فترة العقوبة للنادى المنافس على البطولة التى سبق للجنة وقامت بإلغائها قبل أسبوع، وهو ما يؤكد عدم إدراك اللجنة المؤقتة لقراراتها السابقة.

■ قرار اللجنة المؤقتة بحرمان الأهلى من جماهيره 4 مباريات بسبب إشعال الشماريخ باطل، لأنه جاء بناء على لائحة المسابقات التى تم تعديلها بإلغاء عقوبة اللعب دون جمهور والاكتفاء بتوقيع الغرامات المالية على الأندية حال إشعال جماهيرها أى شماريخ.

■ عقوبة استخدام جماهير النادى المصرى الليزر أثناء المباراة والتأثير على لاعبى الأهلى.

■ عدم محاسبة حكم المباراة فهيم عمر والمراقب اللذين سمحا بتواجد عدد كبير من جماهير المصرى داخل أرض الملعب دون اتخاذ أى إجراءات لحماية لاعبى الأهلى وجهازهم الفنى والإدارى والطبى، الذين تعرضوا للاعتداء من هذه الجماهير عقب نهاية المباراة مباشرة.

■ عدم محاسبة حكم المباراة والمراقب اللذين لم يتخذا أى إجراءات بعد قيام عدد كبير من جماهير المصرى بالنزول إلى أرض الملعب عقب كل هدف وبين الشوطين.

■ عدم محاسبة الحكم والمراقب اللذين لم يوفرا الحماية الكافية لأعضاء الجهاز الفنى للأهلى ولاعبيه البدلاء الذين تعرضوا للقذف بالحجارة وزجاجات المياه الفارغة طوال زمن المباراة.

■ عدم محاسبة فهيم عمر لتجاهله، عن عمد، شكوى مساعده، بعدما توجه إليه أثناء توقف المباراة حاملاً الحجارة التى ألقتها جماهير المصرى ولم يتخذ الحكم أى قرارات ولم يذكر الواقعة فى تقريره.

وقرر مجلس الإدارة رفض قرارات اللجنة المؤقتة لاتحاد الكرة رفضاً قاطعاً لعدم اتساقها مع جسامة الكارثة وسقوط 74 شهيداً من جمهور النادى، ومقاطعة أى أنشطة لكرة القدم تنظمها هذه اللجنة مهما طالت فترة توليها إدارة شؤون اللعبة لعدم أهليتها لإصدار أى قرارات تمس مستقبل الكرة المصرية، واتخاذ جميع الإجراءات القانونية أمام لجنة التظلمات برئاسة المستشار حازم بدوى والمعينة من قبل مجلس إدارة الاتحاد المصرى المنتخب قبل استقالته للحفاظ على حقوق النادى الأهلى وشهدائه، وتكليف المحامى السويسرى مونتنيرو باتخاذ الإجراءات القانونية أمام جميع الجهات الدولية للحفاظ على حقوق النادى الأهلى، والتمسك بقرار مجلس إدارة النادى الصادر فى 2 فبراير بمقاطعة أى أنشطة رياضية تقام بمدينة بورسعيد لمدة 5 سنوات مقبلة، وأهاب مجلس إدارة النادى بجميع الجهات المعنية سرعة محاكمة المتهمين فى المذبحة، وأكد استمراره فى اتخاذ جميع الإجراءات القضائية حيال كل من تسبب فى الجريمة، سواء كان النادى المصرى أو موظفيه أو جماهيره.

فى شأن آخر، أرسل النادى، صباح الثلاثاء ، خطاباً لاتحاد الكرة يؤكد فيه موعد مباراة البن الإثيوبى فى إياب دور الـ32 لدورى أبطال أفريقيا، ويستفسر عن مكان إقامة المباراة، وما إذا كانت ستقام بجماهير أم لا.

فى شأن آخر، يعود الفريق الكروى الأول للنادى عند التاسعة والنصف صباح  الأربعاء، لاستئناف تدريباته على أرض ملعب مختار التتش بالجزيرة، ويغيب عن المران عدد كبير من اللاعبين للإصابة، فيما يعود البعض الآخر مثل عماد متعب ووائل جمعة ولكن لن يتم رفع الحمل التدريبى عليهما، خوفاً من تجدد الإصابة، مثلما حدث مع عبدالله السعيد، الذى يعانى هو الآخر من شد فى العضلة الضامة ويبذل الجهاز الطبى جهوداً كبيرة مع اللاعب لتجهيزه قبل مباراة العودة المهمة أمام البن الإثيوبى، المقررة فى الثامن من الشهر المقبل.

على صعيد آخر، وقع النادى اتفاقية تعاون وتوأمة مع معهد التربية الرياضية فى المجر، وقام بالتوقيع السفير المجرى بالقاهرة ومحمود علام.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق