السبت، 24 سبتمبر 2011

طنطاوي يدلي بشهادته وسط ابتهاج مؤيدي مبارك

1/1
حسمت مدة زمنية قدرت بنحو 90 دقيقة تساؤلات عدة كان يتم طرحها في قضية محاكمة الرئيس المصري السابق حسني مبارك ووزير داخليته حبيب العادلي وكبار معاونيه في قضية قتل متظاهري ثورة 25 يناير، خاصة فيما يتعلق بصاحب قرار توجيه الرصاص إلى صدور المتظاهرين، فيما سيتم وقف سير الدعوى، بعد طلب الدفاع عن أصحاب الحق المدني “رد هيئة المحكمة”، لشعورهم بانحيازها للمتهمين .

هذه المدة، استغرقتها إفادة رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، المشير حسين طنطاوي، أمام محكمة جنايات شمال القاهرة، برئاسة المستشار أحمد رفعت، وهي الشهادة التي تمت في سرية تامة، وبإجراءات أمنية مشددة، لم يسبق لها مثيل في تأمين نظر المحاكمات المصرية، حيث تمت الاستعانة بعناصر أمنية على مستوى عال من الكفاءة المهنية لتأمين إفادة المشير، الصادر بحقها حظر نشر، ضمن إفادة مسؤولين آخرين حاليين وسابقين . وقد تم استبدال عناصر من القوات الخاصة بالجيش المصري بأخرى تابعة للشرطة، لتأمين دخول المشير إلى قاعة المحكمة في أكاديمية الشرطة بضاحية التجمع الخامس في مدينة القاهرة الجديدة، فيما ذكر شهود عيان أن حالة من الهرج والمرج سادت قاعة المحكمة أثناء نظر الإفادة، ولم يسمح إلا بتوجيه عشرة أسئلة قام المحامون بتوجيهها إلى طنطاوي، وأن هذه الحالة دفعت برئيس المحكمة إلى رفع الجلسة .

وفيما تحدثت تقارير إعلامية أن مؤيدي مبارك أعربوا عن ابتهاجهم لشهادة المشير، فقد جاءت هذه الإفادة بحضور جميع المتهمين، تقدمهم الرئيس السابق حسني مبارك، فيما ذكر مدعون بالحق المدني ومحامون عن أسر الشهداء والمصابين أنهم واجهوا صعوبة شديدة في الدخول لساحة المحكمة، وأن عدداً كبيراً منهم لم يتمكن من الدخول، لصعوبة الإجراءات الأمنية .

وسبق أن صرح طنطاوي أول من أمس بأن مثوله للشهادة أمام محكمة مدنية، باعتباره قيادة عسكرية، يمثل ظاهرة فريدة من نوعها وغير مسبوقة في أن تمثل قيادة عسكرية أمام هيئة محكمة مدنية، غير أنه أرجع ذلك إلى تأكيد سيادة القانون .

وفي تطور مفاجئ، قررت المحكمة بنهاية جلستها وقف سير الدعوى لحين النظر في طلب رد هيئتها، وحددت جلسة غدا لاتخاذ إجراءات طلب الرد، فيما حددت جلسة يوم 30 أكتوبر/تشرين الأول لاستكمال نظر القضية في حال عدم قبول “الرد” بعد مطالبة هيئة الدفاع عن المدعين بالحق المدني برد هيئة المحكمة عن نظر القضية، لشعورهم بانحياز المحكمة للمتهمين .

إلى ذلك، اتهمت المرشحة المحتملة للرئاسة الإعلامية بثينة كامل، طنطاوي، بأنه شهد لصالح الرئيس السابق حسني مبارك . وعلّقت كامل، عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) أمس، على الشهادة التي أدلى بها طنطاوي بأنه شهد لمصلحة الرئيس السابق حسني مبارك، وباقي المتهمين في قضية قتل المتظاهرين . لكن مصدراً عسكرياً نفى في تصريح خاص ل”شبكة الإعلام العربي” (محيط) “تحوّل المشير حسين طنطاوي من شاهد إثبات إلى شاهد نفي في قضية قتل المتظاهرين خلال أحداث الثورة المصرية” .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق