الأحد، 25 سبتمبر 2011

السعودية تقر مشاركة المرأة بالشورى



الملك عبد الله أكد رفضه تهميش دور المرأة في المجتمع السعودي (رويترز-أرشيف)
أعلن ملك السعودية عبد الله بن عبد العزيزاليوم مشاركة المرأة في عضوية مجلس الشورى والمجالس البلدية ترشيحا واقتراعا اعتبارا من الدورات المقبلة.
وقال الملك عبد الله في خطابه السنوي أمام مجلس الشورى في الرياض إنه اتخذ قراره هذا لرفضه تهميش دور المرأة في المجتمع السعودي في ظل مجال عملها وفق الضوابط الشرعية وبعد التشاور مع كثير من العلماء في هيئة كبار العلماء ومن خارجها والذين استحسنوا هذا التوجه وأيدوه.
وأشار إلى أن للمرأة المسلمة مواقف لا يمكن تهميشها سواء بالرأي والمشورة منذ عهد النبوة تيمنا بمشورة أم المؤمنين أم سلمة يوم الحديبية، والشواهد كثيرة مرورا بالصحابة والتابعين حتى يومنا هذا.
ولم يتطرق الملك إلى قيادة المرأة للسيارة، لكنه اعتبر أن التحديث المتوازن المتفق مع القيم الإسلامية مطلب هام في عصر لا مكان فيه للمتخاذلين والمترددين.
وختم قائلا "من حقنا عليكم الرأي والمشورة وفق ضوابط الشرع وثوابت الدين ومن يخرج عن تلك الضوابط فهو مكابر، وعليه أن يتحمل مسؤوليته لتلك التصرفات".
يذكر أن مجلس الشورى أقر توصية مطلع يونيو/حزيران الماضي لإشراك المرأة وفقا لضوابط الشريعة في انتخابات المجالس البلدية مستقبلا وليست تلك التي ستجرى الخميس المقبل. ومدة ولاية المجالس البلدية أربع سنوات.
وكانت المملكة نظمت العام 2005 أول انتخابات بلدية لاختيار نصف أعضاء المجالس البلدية، علما أن السلطات تعين النصف الآخر.
ولا تزال المرأة السعودية في حاجة إلى ولي أمر لاتمام كل معاملاتها، بما في ذلك الحصول على جواز سفر والسفر. كما أنها ممنوعة من قيادة السيارات، فيما تستمر ناشطات في المملكة في المطالبة بتحسين وضع حقوق المرأة عموما.
وتشهد السعودية تغييرا منذ بداية عهد الملك عبد الله العام 2005، بما في ذلك تعيين نورة الفايز أول إمراة في منصب مساعدة وزير.
يشار إلى أن مجلس الشورى مكون من 150 عضوا يعينهم الملك، وليس له أي صلاحيات فعلية بل إن كل ما يقدمه عبارة عن توصيات بانتظار اعتمادها من مجلس الوزراء الذي يترأسه الملك.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق